image

ما لفرق بين المدقق الداخلي والخارجي ؟

بالرغم من استقلالية كل من المدقق الداخلي والمدقق الخارجي في نطاق الأنشطة التي يقومان بالتدقيق عليها ، يعتبر المدقق الداخلي جزءا لا يتجزأ من المؤسسة إذ يقوم على نحو مستمر بمراقبة ورصد وتقييم لجميع أنشطة المؤسسة. وعلى النقيض من ذلك، فان المدقق الخارجي يكون مستقلاً عن المؤسسة ويقدم رأياً سنوياً عن القوائم المالية.
 
ينبغي أن يتم التنسيق بين أعمال المدقق الداخلي والمدقق الخارجي من أجل الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة بفعالية وكفاءة. المدقق الداخلي والمدقق الخارجي لديهم مصالح مشتركة فيما يتعلق بفعالية أنظمة الرقابة المالية.

العلاقة مع المؤسسة
 كلا المهنتين تلتزمان بميثاق للواجبات الأخلاقية والتي وضعته الجمعيات المهنية لكل منهما. غير أن هنالك اختلافات كبيرة بالنسبة لعلاقة كل منهما بالمؤسسة ونطاق وأهداف العمل.
 
المدقق الداخلي يعتبر جزءا من المؤسسة وتُحَدِّد أهدافه  المعايير المهنية  والمجلس و الإدارة ويعتبر المجلس و الإدارة عملائه الرئيسيون. 
في المقابل، فان المدقق الخارجي ليس جزءا من المؤسسة ولكنه مُكلَّف منها عن طريق التعاقد ، ويحدد أهدافه القانون وعميله الرئيسي هو مجلس الإدارة.  

نطاق العمل
نطاق عمل المدقق الداخلي يكون شاملا  وذلك لمساعدة المؤسسة في تحقيق أهدافها وتحسين عملياتها وتحسين مسارات الحوكمة والرقابة الداخلية وإدارة المخاطر. ويهتم بجميع نواحي المؤسسة سواء المالية أو غير المالية.

 يركز المدقق الداخلي على الأحداث المستقبلية كجزء من عمليته المستمرة  في مراجعة وتقييم العمليات وأنظمة الرقابة ، كما يهتم بمنع الاحتيال بمختلف أنواعه.  

المهمة الرئيسية للمدقق الخارجي هي تقديم رأي مستقل عن نزاهة عرض القوائم المالية  بشكل سنوي، إذ يعتمد في منهجيته على بيانات تخص أحداث ماضية وعمليات سابقة ويحدد ما إذا تم عرض هذه البيانات وفقا لمتطلبات  "معايير المحاسبة المتعارف عليها" (Generally Accepted Accounting Standards or GAAP) .
يحدد  المدقق الخارجي  أيضا ما إذا كانت هذه البيانات تعكس بصورة عادلة الوضع المالي للمؤسسة وبصورة دقيقة نتائج العمليات لمدة محددة و بأن البيانات المالية خالية من الأخطاء الجوهرية.  

أفضل الممارسات

  • ينبغي أن يجتمع المدقق الداخلي مع المدقق الخارجي بشكل دوري لمناقشة الأمور ذات المصالح المشتركة وذلك للاستفادة من مهاراتهما المكملة لبعضها البعض ولتبادل الخبرات ووجهات النظر وفهم نطاق ومنهجية العمل ومناقشة تواريخ ونطاق مهمات التدقيق بهدف تقليل التكرار و تسهيل الوصول للتقارير والبرامج وأوراق العمل والمشاركة في تقييم المخاطر. 
  •  من أجل الوفاء بمسؤولياته فيما يتعلق بعملية التطمين، ينبغي على المجلس أن يطلب تنسيق عمل كل من المدقق الداخلي والخارجي لتقليل المصاريف ولرفع مستوى كفاءة وفعالية عملية التدقيق الشاملة.
  • تتطلب أفضل الممارسات، حضور المدقق الخارجي أثناء قيام المدقق الداخلي بتبليغ لجنة التدقيق التابعة لمجلس الإدارة رسميا بنتائج وملاحظات أعمال التدقيق الداخلي.